الجمعة، 7 مايو 2010
عرباتُ ماضينا
تجرّ خيولها
ألوان طهر فاتن!!
أطلق جوادك
لا تلوث لا خطر..
هل يُقبل التاريخ
مكتئباً حزينا ؟
ليعاتب الإنسان في أمر
الطبيعة والحدائق والمطر
* * *
أبدع خالق هذا الكون
حسنا ودررْ
وأتى المخلوقُ
يجتث النضارة
والصفاءَ بلا بصر
هذي نُفايات العبث
فتكت بآلاف الضحايا
وعدت على أمم بريئة
هذا الجمال تغيرت
أشكاله
حتى القمر !
* * *
طعم الفواكه والخضار
يُنبيك عن عبث الصغار
أو الكبار !
عاد التخلف يرتدي
ثوب الحضارة
قد يقتل الأجيالَ معتوهٌ
تلبَّس بالتجارة
تعسا لعشاق الدمار
تعسا لتجار الحروب
هذي الزلازل والعواصف
والبراكينُ
احتجاجاتٌ على
بغي البشر
* * *
يا أيها الإنسان قف
وانظر إلى طفل بريءْ
أطفالنا زهر الحدائق ..
ضحكاتهم يا صاحبي
قد تجعل الورد
ابتسامات الزنابق
* * *
هل تشتكي الأجيالُ من
ظلم التلوث للقمرْ ؟!
أم يجأر العطشى أمام
الماء في غضب ذليل
يُحتضَر
* * *
شبح الموت أتى
في جرعة ماء ...
صُمّوا أذانا يا بشرْ
وضعوا قلوبا من حجر
كي ترحموا نبعاً وواحاتِ
النخيل مع الزهرْ
ونعيش نسعد بالبحار
وبالنّهر
إنسانُ هذا العصر
لا يقاس به الحجر
قد يخرج الماءَ الحجر
بل يخرج الماءَ الحجرْ
* * *
رجمت أكفُّ صغارنا
أوكارَ من خانوا
الربيعَ المنتظرْ
نشق الهواء غدا
سموماً ... بل سقرْ
صفوُ السماءِ أحاله
دفقُ الدخان مظلةً
سوداءَ
في وقت السحرْ
* * *
زهرُ الحدائق
إن شممت عبيرَهُ
يسودّ أنفك ...
حتى التي اتخذت
لترمز للسلامْ
صارت تطير
يشوبها لونُ الدخان
قف يا سلامْ .. مت يا سلام
فلقد أتى عهد التلوثِ
والظلام !!
* * *
الطهر رمز للمطر
ظُلمَ المطر !
بالأمس كان الرّمز
للطهر المطرْ
لله درك يا مطر !!
واليوم ويح اليوم
لوثنا المطرْ
* * *
بَرئَتْ (براقِشُ) لم تعدْ
تُعزى إلى التفريطِ
أو رمز الضرر
هذا التلوثُ لا يجني
علينا وحدنا
لكنه يُفني البشر !!
* * *
لا تمسخوا وجه القمرْ
ما عاد يغريني القمر
ما عاد يطربني السمر
وصل التلوث للقمر
بتنا بأحضان الخطر
لله درك يا قمر ...!
حطم قيودك يا قمر ..
زال الخطر
يحيا المطر ...!!
د. محمد عبد القادر الشواف
mashawaf@hotmail.com
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق